اوضح مصدر مقرب من أعضاء اللجنة الخماسية لـ"الأنباء" الكويتية، بان ما شهدته الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، أعطى دفعا في طمأنة المغتربين اللبنانيين والأشقاء العرب وفي طليعتهم دول مجلس التعاون الخليجي، بأن الدولة اللبنانية بدأت باستعادة عافيتها وان مؤسساتها وخصوصا الأمنية منها، اثبتت مصداقيتها وقدرتها على ضبط الأمور من حيث الاستقرار والأمان للمواطن اللبناني وللوافدين إلى ربوع لبنان من الأشقاء والأصدقاء.

وتابع: ما دفع ببعض الدول الشقيقة وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة برفع حظر السفر عن مواطنيها للسفر إلى لبنان، وما لاقته من ترحيب لبناني عام حيث من المنتظر أن تنحو بهذا الاتجاه العديد من الدول العربية، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي التي تبشر في حال عودتها إلى لبنان بصيف واعد يتوسم به اللبنانيون خيرا كثيرا ليعود لبنان وجهة عربية مهمة خلال أشهر الصيف.

وأضاف المصدر: الانفراج الذي تبشر به المعطيات المتوافرة، يؤكد أن جهود اللجنة الخماسية بدأت تعطي ثمارها من حيث قدرة هذه اللجنة التي عملت على توفير كل سبل التوافق بين اللبنانيين، والذي أنتج انتخابات رئاسية وحكومة واعدة وانتخابات بلدية واختيارية بسلاسة ويسر بعيدا من أي تدخلات خارجية. ومن المنتظر أن تعقبها مع بداية السنة المقبلة انتخابات نيابية شاملة تنتج سلطة حكومية متكاملة ومتعاونة مع رئاسة الجمهورية، وتاليا سحب السلاح ليخرج لبنان نهائيا من التجاذبات الإقليمية والدولية التي عاناها منذ عقود.

وختم: استطاعت اللجنة الخماسية بصبر وحكمة وبصمت لافت، ان تعيد الحياة إلى لبنان الدولة والمؤسسات، برسالته الفريدة التي تحتاج إليها في ظل محاولات البعض لإيجاد شرق أوسط جديد يعبد المنطقة عن مأساة اتفاقية سايكس ـ بيكو، لأن العالم يتجه إلى التكتلات الكبيرة لا إلى التجزئات المتعددة.